منتدى نحالين الكويت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


يشمل تعريف نحلو انواع النحل و طرق تربية و امراض وعلاج النحل
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 لبنان/العاصفة تهبّ مرتين وتقتل نحل البقاع

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نحال كويتي

نحال كويتي


المساهمات : 191
تاريخ التسجيل : 05/09/2008

لبنان/العاصفة تهبّ مرتين وتقتل نحل البقاع  Empty
مُساهمةموضوع: لبنان/العاصفة تهبّ مرتين وتقتل نحل البقاع    لبنان/العاصفة تهبّ مرتين وتقتل نحل البقاع  I_icon_minitimeالجمعة مارس 23, 2012 2:26 am




العاصفة تهبّ مرتين وتقتل نحل البقاع


أدت العاصفتان الثلجيتان اللتان ضربتا لبنان أخيراً إلى القضاء على قطاع تربية النحل في البقاع الغربي وراشيا. كارثة قضت على لقمة عيش مربّي النحل في المنطقة، وفتحت الباب على مصراعيه أمام إمكان عودة تجارة العسل المغشوش والمستورد
هبّت العاصفة مرتين في راشيا والبقاع الغربي. في المرّة الأولى، أخذت في طريقها 80% من خلايا النحل، بعدما أثقل الجليد «القفران». وفي المرة الثانية، جرفت العشرين الباقية. النتيجة من المرتين: لا نحل، والخسارة «كاسحة»، فيما المربّون يقفون عاجزين أمام العاصفة التي لم تترك لهم أثراً من أرزاقهم. كان يمكن هؤلاء أن يعوّلوا على العشرين التي بقيت، إلا أن العاصفة الثانية التي حلّت في «فترة المستقرضات» قضت على كل شيء، فلم تستطع أكياس النايلون وألواح «الزينكو» التي حموا بها قفران النحل منع تسلّل الصقيع والبرد إلى الخلايا.
هكذا، حلّت الكارثة دفعة واحدة. ضربة قاضية لقطاع إنتاج «العسل المحلي» ـــــ والمصنّف دولياً من أفضل الإنتاجات عالمياً ـــــ وضعت المئات من مربّي النحل في المناطق الجبلية الذين يعتاشون من هذا القطاع، أمام واقع هم بغنى عنه. واقع اختصروه بـ«بندين»: غياب الدعم من الدولة، وفقر معدات المربين وعجزهم عن مواجهة الكوارث الطبيعية.
لا يعرف عدنان هواري، مربي نحل من بلدة المنصورة في البقاع الغربي، من أين يبدأ في حصر أضراره، فالرجل الذي كان يملك قبل «الثلجتين 63 قفير نحل»، يجد نفسه اليوم «بلا ولا قفير»... و«فقيراً».
قبل العاصفتين، كان هواري يعتاش من هذه المهنة، التي كانت تكفيه لعيش يومياته ودفع تكاليف العناية بالنحل والأدوية والتجهيزات لها. أما اليوم، فخسر الرجل مهنته، مضافةً إليها «أضرار تقدّر بنحو 10 آلاف دولار أميركي». لم تنفع الطرق التي قام بها الرجل ليؤمن لقفرانه الدفء، «فلا الدواليب المطاطية التي وضعتها تحت القفران بدل الباطون، ولا سقوفية النايلون وألواح التوتيا نفعت». وكانت النتيجة «التعفن الحضني»، أي «موت اليرقة داخل البيضة».
«كارثة كبيرة خربت بيتنا»، عبارة رددها أكثر من مرة ميخائيل نخلة، وهو يكشف عن أضرار العاصفة التي طاولت 76 قفير نحل كان يملكها في خراج بلدته عانا في البقاع الغربي. يحصي الرجل أضراره في العاصفتين، فيقول «في العاصفة الأولى وضعت فوق القفران زينكو و«نايلون» وخيشاً منعاً لتسرّب البرد والصقيع إلى الخلايا، لكن خسرت 71 قفيراً، وبقي عندي خمسة وعالعاصفة الجديدة ما بقدر قول إلا العوض بالسلامة». ويشير نخلة بأسف إلى أن «الضرر ليس بفقدان النحل فقط، بل أيضاً بالأضرار التي لحقت بالقفران والمعدات الداخلية». يسترجع الرجل العواصف الثلجية القديمة، ويقارنها بتلك الحالية، فلا يجد وجهاً للمقارنة «سابقاً كان في برد وكان في ثلج وكان يموت عنا خلايا، بس مش متل اليوم ، ماتت كل الخلايا».
لا يختلف وضع نخلة وهواري عن وضع محمد أحمد، الذي فقد 20 قفير نحل، هي كل ما يملك. يحصي الرجل أضراره التي فاقت «2500 دولار أميركي»، ولا يجد في يده حيلة إلا معاتبة الدولة على ترك المربين.
«ثمة من يلوم الدولة على قلة دعمها لهذا القطاع، وخصوصاً بعدما انتشرت تجارة قفران النحل التي لا تراعي المواصفات المطلوبة»، يقول ساسين شاهين، ابن عمّيق الذي يعتمد على مدخوله من تربية النحل هذه. يؤكد الرجل أن سبب هذه الكارثة هو «العمل العشوائي للقفران وعدم ممارسة الدولة الرقابة عليها، وأيضاً سوء نوعية الطلاء التي أدت إلى تسرب المياه والثلوج إلى الداخل، وعدا ذلك وقت تدني درجات الحرارة، تصبح الرطوبة جليداً، وهذا هو سبب موت الخلايا والتعفن الحضني».
هكذا، فرغت القفران من النحل. إنها كارثة بلا شك، لكن الكارثة الأكبر هي «تفتّح عيون تجار العسل المزوّر والمغشوش وتجار العسل الصيني الذي يعتمد على المواد الكيميائية، والذي يدخله التجار إلى لبنان بحجة أنه من المتمّمات الغذائية»، بحسب شاهين. كارثة قد لا تحدث، فيما «لو اهتمت الدولة، وتحديداً وزارة الزراعة، بهذا القطاع الذي يعتمد الكثيرون من المقيمين في المناطق الجبلية عليه كمورد أساسي للرزق». ولهذا، فالمطلوب أمر واحد، وفق شاهين، وهو مطالبة الدولة بأن تضع يدها على «تجارة القفران وصناعتها منعاً للغش، وذلك بفرض مواصفات معيّنة وصحية على التجار، وتأمين الأدوية اللازمة لرعاية النحل، كي لا يقع المربون ضحايا جشع التجار». ثمة مطلب خاص من وزارة الزراعة، وهو التعويض على المربّين «بمدّهم ببذور الزهور البعلية، لزراعتها في الصيف، وهي بذور معتمدة في إسبانيا وناجحة، وقد تنجح في لبنان، وخصوصاً في الجرود الجبلية».

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لبنان/العاصفة تهبّ مرتين وتقتل نحل البقاع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى نحالين الكويت :: المنتدى :: أخبار طوائف النحل-
انتقل الى: