لماذا نهمل الاستفادة من منتجات نحل العسل؟!

لماذا نهمل الاستفادة من منتجات نحل العسل؟!



د. رمزي عبدالرحيم
استخدمت منتجات نحل العسل في العلاج منذ القدم خاصة في علاج أمراض الروماتيزم والمفاصل وآلام الظهر والأمراض الجلدية ومن هذه المنتجات العسل والغذاء الملكي وحبوب اللقاح وشمع النحل وصمغ النحل.
وسوف نسلط الضوء على أهم منتجين لنحل العسل بعد العسل وهما غذاء ملكات النحل وحبوب اللقاح ومدى فائدة هذه المنتجات العلاجية وصور استخدامها وذلك نظراً للوعي الجديد لدى الكثير من الناس عن أهميتها الصحية والعلاجية حتى أضحى بعض الأطباء يصفون هذه المنتجات لبعض مرضاهم لما لها من آثار إيجابية.


الفوائد الطبيعية

والعلاجية للغذاء الملكي

إن العلاج بالغذاء الملكي ينصح به لأمراض كثيرة، وبجانب ذلك أيضاً يمكن استخدامه للأصحاء فهو يحافظ على الصحة ويجلب العافية:

1- الغذاء الملكي وأمراض الأطفال: قام الأطباء بعلاج حالات كثيرة من الأطفال منها الضعف الشديد ونقص الوزن وسوء التغذية وكانت النتائج مشجعة للغاية إذ أدى تناول الأطفال للغذاء الملكي بنظام غذائي خاص إلى تنشيط الشهية عندهم وزيادة الوزن إلى الحد الطبيعي واختفاء حالات الانيميا وتحسن الحالة الصحية بوجه عام وينصح كثير من الأطباء بضرورة ان يمثل الغذاء الملكي جزءاً من العلاج البيولوجي في حالة مرض الأطفال.

2- الغذاء الملكي وأمراض النساء: يفيد الغذاء الملكي في بعض أمراض النساء في فترة النقاهة بعد الولادة وفي فترة المراهقة، وعند حدوث نزيف الدم وضمور بعض أعضاء الجسم كما تبين ان له تأثيراً منبهاً لحركة الرحم، مما يشير إلى امكان تأثيره في انزال دم الحيض الشهري.

3- الغذاء الملكي وأمراض الشيخوخة: يكون الغذاء الملكي فعالاً لتأخير ظهور أعراض الشيخوخة لاحتوائه على مادة كولاجين وجيلاتين المسؤولة عن تقوية النسيج الطلائي الداخلي للجهاز الشبكي واتلاف هذا النسيج تصحبه عملية الشيخوخة وهذا يعني ان الكولاجين له دور هام في التعجيل أو التأخير بظهور علامات الشيخوخة عند البشر ويفضل في هذه الحالة تناول الغذاء الملكي عن طريق الحقن، لأن التمثيل المباشر له يظهر تأثيره فجأة على الكيب الكيميائي للدم وفي اختبارات كثيرة كانت هناك زيادة في ميكانيكيات الحماية بالجسم وتجدد ملحوظ في حيوية ونشاط الخلايا.

4- الغذاء الملكي وأمراض الجهاز التنفسي: استعمل الغذاء الملكي في حالات الرشح والزكام كوقاية وعلاج في حالات الربو والتهاب القصبات وقد عولج به الالتهاب الرئوي أيضاً.

5- الغذاء الملكي وعلاج الدوالي: يعطي الغذاء الملكي نتائج ممتازة من الناحية السريرية فهو يحسن بدرجة كبيرة من التهاب الشرايين المصحوب بتكوين جلطات دموية أو مرض «بيرجر» وهو مرض يصيب صغار البالغين ومدمني التدخين ويؤدي إلى ضيق في شرايين الرجل
.


6- علاج حالات العجز الجنسي: إن حالات العجز الجنسي لدى الرجل والبرود الجنسي لدى المرأة وأيضاً اضطرابات الغدد الصماء يمكن العجيل بعلاجها بتناول الغذاء الملكي مع العلاجات التقليدية، حيث ان للغذاء الملكي تأثيراً فسيولوجياً نشطاً على قشرة الغدة الكظرية التي تفرز بعض الرمونات التي لها دور في النشاط الجنسي.

7- الغذاء الملكي وعلاج بعض الأمراض النفسية والعصبية: اتضح ان للغذاء الملكي تأثيراً فعالاً في علاج الاضطرابات الانفعالية والشيخوخة، فقد حسن من حالات القلق والاكتئاب والصدمة العصبية والأرق كذلك أدى تناوله للمصابين بمرض الشلل الرعاش (مرض باركنسون) إلى التقليل من الارتعاش المصاحب له.

8- الغذاء الملكي وعلاج الأمراض الجلدية.

لقد ثبت ان للغذاء الملكي تأثيراً قاتلاً للبكتيريا والميكروبات المرضية لذلك فإنه يعيد للجلد حيويته كما يفيد في علاج حالات الاكزيما والالتهابات الجلدية العصبية والدمامل ولوحظ ان العلاج بالغذاء الملكي داخلياً أفضل بكثير من العلاج الموضعي باستعماله مع كريم الجلد ولو ان الأخير أعطى نتائج طبية أيضاً.

9- الغذاء الملكي لعلاج أمراض القلب والأوعية الدموية: ثبت ان الغذاء الملكي خافض للكوليسترول بنسبة 30٪ لأنه يمنع ترسب الدهنيات في بطانة الشرايين الداخلية ومفيد في حالات تصلب الشرايين ومعالجة فقر الدم (الانيمياء) وفي هبوط ضغط الدم، ويزيد عدد كريات الدم الحمراء.

10- الغذاء الملكي ومستحضرات التجميل: استخدام الغذاء الملكي مع مستحضرات التجميل وفي علاج بعض الأمراض الجلدية حيث ان له تأثيراً في مقاومة كثير من البكتيريا والفطريات واستخدامه في بعض الكريمات التي تعيد الشباب إلى خلايا البشرة وتزيل التجاعيد وتنبه الأوعية الدموية السطحية.

صور استخدام الغذاء الملكي

هناك صور عديدة يوجد عليها الغذاء الملكي ويستخدم من خلالها وهي إما في صورة سائلة (سائبة) أي على حالته الأصلية أو في صورة مستخلص جاف نقي للغذاء الملكي في زجاجات أو يصنع على هيئة كبسولات أو أقراص تذوب في لمعدة أو في الأمعاء تبعاً لحالة المريض أو يدخل في صناعات كريمات التجميل والمراهم.

وبالتالي يستعمل الغذاء الملكي عن طريق الفم أو عن طريق الحقن أو دهان موضعي طبقاً لما يحدده ويصفه الطبيب .أما الطريقة الشائعة لاستعمال الغذاء الملكي هنا عن طريق الفم وذلك بأن يؤخذ غالباً قبل الفطور على حاله الخام بمعدل من 40 إلى 50 ملجرام يومياً أو مخلوطاً مع العسل بنسبة 1 إلى 100 بمعدل ملعقة صغيرة (حوالي 5 جم) أو يستحلب تحت اللسان وبوجه عام أرى من وجهة نظري ان استخدامه على حالته الخام أو مخلوطاً مع العسل أفضل ان كان ذلك ممكناً - وذلك لضمان عدم فقد أي من محتوياته خلال عملية التجهيز في صورة كريمات أو كبسولات.